السبت، 13 سبتمبر 2008

عجباً لحالنا !!!

بسم الله الرحمن الرحيم
عجباً لحالنا !!!
أبدأ مقالي بسؤال أسأله نفسي دائماً , هل ما أراه وأسمعه عن حال الناس صحيح أم حلم وأكاذيب !!!؟؟؟
في مجتمع كان مضرباً للمثل وكان الكل يحاول الانتماء إليه .... كانت الألفة والمحبة والشهامة والكرم والإخاء والتعاون تسكن جسد كل شخصاً يعيش فيه .... وفجأة !!! وبتغير سريع وفرقاً كبير بين ما يحدثنا به أبائنا ... نجد أنفسنا محاصرين بمجتمع لا يملك مما سبق إلا القليل ....
تنظر إليه بعين وتقول : الحمد لله على ما نحن عليه ... وتنظره إليه بالعين الأخرى وتقول : أستغفر الله عن كل ذلك .
نعم والله تضاربت في داخلي التصورات وأختلفت في عيني النظرات وأنا في كل يوم أتمتم لنفسي وأقول لها : عجباً من أمر الدنيا عجباً منها !!!!
نعم والله عجيبتاً هذه الدنيا !!!
ولكي تعلمون ممن أتعجب وما هو الشيء الذي يقلقني ويذهب الإنس من صدري ...لننظر إلى أحوال من حولنا ... والتغيرات التي طرأت على مجتمعنا ولننظر لها بالعين المعتدلة ... ومن ثم نحكم عليها
ذكرت في أول مقالي أن الأخلاق الحميدة والصفات الكريمة تسكن جسد كل من ينتمي إلى هذا المجتمع في السابق أما الآن ... فنجد الشائعات والأكل في لحوم الغير والتلذذ بها والرمي بغير الحق والحسد والبغضاء والكراهية والعداوة هي من نزلة إلى الأجساد بعد رحيل الأخلاق ... وقد بانت على الأوجه والأشكال ....
ذهبت طيبة النفس وأحتل مكانها خبث النفوس وفساد الطباع ....وبالتأكيد لا يزل من يحمل مكارم الأخلاق
ارتفعت الأصوات منادية إلى الفساد والانحلال والحرية المزعومة
عجباً !!!ألم نكن نعيش براحة وأمان واستقرار ورخاء فماذا جرى ؟؟؟
سمعنا وقرانا عن حرية المرأة وأنها مظلومةً لدينا !! فهل عفتها وحيائها ووقرها في البيت ظلم لها ؟؟؟هل فساد طبعها وذهاب حيائها وهتك عرضها حريةً لها ؟؟؟
عجباً !!!
تجدهم يتكلمون وفي الندوات يطالبون وفي البيوت يدمرون بفكر غربياً يفتخرون وإلى الإسلام ينسبون أنفسهم !!!!
عجبا!!!
يتكلمون ونحن لهم مستمعون ويخططون ونحن من ورائهم منفذون وفي الأخير نقول لا لم يدمر أخلاقنا !!
ونسمع أيضاً عن الثقافة والحداثة و .... وما شئت قل من التسميات التي يروجون بها لأنفسهم ... انغمروا في فلسفتاً أجنبية وهم لا يمتلكون حصناً واقياً لحماية إيمانهم من أن يتخلله شائبةً أو يتسلسل إليه فكر إلحادي أو عقدي ويخوضون فيما لا تستوعبه عقولهم ....
ونرى أيضاً محاربة من قام الإسلام عليهم بعد أن بلغه الرسول الكريم لهم وهم رجال الدين الذي أفنوا أعمارهم لخدمته الإسلام والمسلمين نجد من يحاربهم ومن يشكك فيهم ومن يغلو بهم ويدعي الانتساب لهذا الدين !!!!
عجباً !!!
أصبح الإنسان في دينه ملكاً لهواه ومحققنا لرغباته يأخذ منه ما أراد ويتجاهل عن ما لا يريد !!!
عجباً !!!
من حال الإنسان اليوم !!!
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هناك تعليقان (2):

عصام بن عبدالرحمن يقول...

كتبت فابدعت ووصلت رسالتك اخي الكريم

امعان النظر في حالنا امر صعب خصوصاً بعد اكتشاف حقائق كان للعادات والتقاليد السيئة اثر بالغ في تغيبها عن نظر الشاب سليم الفطرة لذلك ما يعتبر اصعب في نظري البوح بها ولنجعل الامر اسهل بتقاسم هذه الافكار كأطروحات جميلة تنثر عبر المساحات الالكترونية ولتفعل الافاعيل في متلقيها بشكل ايجابي ان شاء الله

اشاركك الهم واسأل الله العلي القدير ان يمن علينا جميعاً بالهداية والرفعة في الدارين

وجزاك الله خير على ما بذلت وما ستبذل

اقترح عليك ببناء موقع الكتروني خاص لان مخزون الطاقة لديك لايمكن ان يستمر حبيس المدونات

اخوك عصام بن عبدالرحمن

هندسة العقل يقول...

أخي عصام عبد الرحمن

أسعدني مرورك ويسعدني تعليقك
الجميل


رزقنا الله واياك (( الفطرة )) التي اساسها التوحيد للخالق سبحانه

(( أقتراحك ))

أثار لدي نوعاً من الثقة التي احتاجها من أناس لا اعرفهم إلا بردودهم التي تبين مدى وعيهم وصدق كلمتهم

أعانني الله وإياك للوصول إلى (( القمة ))


سعدت بمرورك