بسم الله الذي علم بالقلم , علم الإنسان مالم يعلم , والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين ..... وبعد
عذراً يا دستوري !!!
عندما أضع لنفسي دستوراً أمشي عليه وأسير على خطاه فأن وضعت لنفسي قاعدة تبين أساسي ومنطقي ...ولكن عندما أخالف دستوري ليكن لدي القدرة والشجاعة على قول " عذراً يا دستوري !!!
"نعم ... عذراً يا دستوري !!! ...
ولنجلس جلست مصارحة بين وبينك يا دستوري لنصل أنا وأنت إلى ما نراه حلاً بيني وبينك ...فهل صحيح أني عندما أهجرك سوف أضيع ؟؟؟!!!أو هل صحيح أن عزتي وقوتي بك أنت ؟؟؟!!!
فجلست أنا ودستوري هذه الجلسة وطال الحوار بيني وبينه إلى أن تلخصت جلستنا بجملة واحدة ( أني لست بشيء بدون دستوري ) و أني عندما تخليت عنه مرض جسدي وأصبحت قواي تضعف عند غيري ...
وبدأ يأنبني ويلومني فقال : ...كيف تدعي أنك تطبقني وأنت تسوء لي في كثير من الأماكن والأزمان .... أن جسدك أصبح متعدد الأفكار ... فمن جسدك من يطبقني كلي ... ومنه ما يطبق جزاءً مني ... ومنه من هجرني ... ومن جسدك يريد بتري !!! فقلت له ( برفع صوتي ) وممن جسدي يستطيع ذلك ؟؟؟!!
!فقال ( وقد بدأت بياض أسنانه من إبتسامة الحزن ) : أذانك تسمعك الغناء وأنت عنها صامت ... ونظرك ينظرك الحرام وأنت عنه متغافل ... وكتاباتك تدعوا إلى الخلاعة والمجون وأنت منها متفرج ... وأرجلك تمشي إلى الحرام وأنت منها متفائل ... بعد كل هذا شفتاك تأبا بأن تنطق بما يقوم به جسدك !!! ....
فقلت له دعك من كل ذلك وأخبرني عن قلبي ؟؟؟!!!
فقال : قلبك ... بدأ يشوبه الشبهات وتدخل إليه الشهوات ولكن لا يزال صامت !!! ...
فهل أرجع إلى دستوري يا دولة جسدي ؟؟؟!!!
فهل أرجع إلى دستوري يا دولة جسدي ؟؟؟!!!
والسلام عليكم