الجمعة، 24 أكتوبر 2008

شباب المستقبل ...

بعد طول غياب عنهم, وجدتهم لأخذ أطراف الحديث حولهم, بين ماضي وحاضر, لا يفكرون إلا بما لا يتعدى مدى العين, هذا هو واقع الكثير ممن نظنهم ( شباب ) المستقبل, تهت بين سياسة مربي وضحكت على عقلية متلقي, أجد نفسي بمجتمعٍ لا يحتاج تغريباً, ولا حرباً فكرية ولا مستشرقاً لكي يوصل ( ما يريد ) للمجتمع الذي يحمل ( ثقافة) دافع عنها القليل وحاربها الكثير, لأنهم وبصدق إستطاعوا أن يُصلوا أفكاراً ( مخجلة ) لتكون ( مسلمات ) لا عيب ولا حياء منها ...


مللت حديث النصح وجلسات التثقيف, لأني لم أجد لها مردود, فجوة كبيرة بين ( التائهين ) من شبابنا و ( المربين ) من أجهزتنا التربوية وعلو مستغرب من ( الناصحين ) , بكاء على الأخطأ التربوية التي مرت بنا واستمراراً على ( سياسة المنع ) التي لا نريد إعادة ترتيبها ...


واحدة من التفاهات التي كنت ( أضحك ) قبل فترةً طويلة على من يقوم بها في مجتمعاتٍ غربية, لأفاجأ بأنها (إنتشرت ) بين ( الشباب ) بطريقة ( مختلفة ) ولأهدافٍ ( قذرت ), لأقف وأحدثهم بسياسةِ جديدة مغايرة, محاولاً إخراج ما بجعبتهم حولها, لأصدم بواقع لم أكن أتخيله من ( التفاهة ) و ( الغباء ) , لم أعترض على ما يقومون به لكي ( أعلم ) المراد والهدف, ويا ليتني اكتفيت بالتفاهة والغباء الذي تملكهم لأجد أن ( المسلمات ) أصبحت تلك الأفعال منها .


لنترك الحديث عن ذلك ... ولنتحول للدارسة الخطة الخمسية ( للتقليل من الأخطأ المستقبلية ), هذه السياسة هي التي نشاهدها, دارسة كل خمس سنوات ( يتبعها مسلمات غربية تطبع في تفكير شبابنا ) , وبعدها دارسة خمسية يتبعها ( مسلمات جديدة ) وهكذا هي الخطة الخمسية التي ننتظرها ...


أحب التفاؤل وأمن به, ولكن كيف أكون ممن يطالبون به وأن كل يوم أصدم بواقعٍ مرير, وتحزبٍ خطير وطائفيةٍ متوقعة , والشاب بين تائه ومتبع للهو, يجد ما يريد ولا يرشده مرشداً, لأن المرشد يحتاج لمرشد, رأس الهرم منشغل في تثبيت قوامه وأتباعه يقسمون التوازن الغذائي لكي لا نصاب بـ ( التضخم ) الغذائي, و الحبوب في الهرم تحاول أن تجد من يسقيها لكي لا تظمأ , والشباب لا أحد ( يطرق ) لهم باب ولا ( متبرع ) ينقذ ما تبقى منهم .

وزارة المعارف غيرت مسماها إلى ( التربية والتعليم ) ولكن للأسف لم تغير بنيتها التحتية لتتحول إلى ( تربية ) فهي مجرد تعليم ( لا أريد أن أتطرق له ) أما ( التربية ) فلا تستحقها, لأنها لم تهدف لها ( من خلال ما يرى ), ولكن قد يكون هناك ( أشخاص ) يهدفون لتربية ولكنهم ( قليلون ) .... كلام يحتاج للتأمل

الأربعاء، 24 سبتمبر 2008

عذراً دستوري !!!

بسم الله الذي علم بالقلم , علم الإنسان مالم يعلم , والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين ..... وبعد
عذراً يا دستوري !!!
عندما أضع لنفسي دستوراً أمشي عليه وأسير على خطاه فأن وضعت لنفسي قاعدة تبين أساسي ومنطقي ...ولكن عندما أخالف دستوري ليكن لدي القدرة والشجاعة على قول " عذراً يا دستوري !!!
"نعم ... عذراً يا دستوري !!! ...
ولنجلس جلست مصارحة بين وبينك يا دستوري لنصل أنا وأنت إلى ما نراه حلاً بيني وبينك ...فهل صحيح أني عندما أهجرك سوف أضيع ؟؟؟!!!أو هل صحيح أن عزتي وقوتي بك أنت ؟؟؟!!!
فجلست أنا ودستوري هذه الجلسة وطال الحوار بيني وبينه إلى أن تلخصت جلستنا بجملة واحدة ( أني لست بشيء بدون دستوري ) و أني عندما تخليت عنه مرض جسدي وأصبحت قواي تضعف عند غيري ...
وبدأ يأنبني ويلومني فقال : ...كيف تدعي أنك تطبقني وأنت تسوء لي في كثير من الأماكن والأزمان .... أن جسدك أصبح متعدد الأفكار ... فمن جسدك من يطبقني كلي ... ومنه ما يطبق جزاءً مني ... ومنه من هجرني ... ومن جسدك يريد بتري !!! فقلت له ( برفع صوتي ) وممن جسدي يستطيع ذلك ؟؟؟!!
!فقال ( وقد بدأت بياض أسنانه من إبتسامة الحزن ) : أذانك تسمعك الغناء وأنت عنها صامت ... ونظرك ينظرك الحرام وأنت عنه متغافل ... وكتاباتك تدعوا إلى الخلاعة والمجون وأنت منها متفرج ... وأرجلك تمشي إلى الحرام وأنت منها متفائل ... بعد كل هذا شفتاك تأبا بأن تنطق بما يقوم به جسدك !!! ....
فقلت له دعك من كل ذلك وأخبرني عن قلبي ؟؟؟!!!
فقال : قلبك ... بدأ يشوبه الشبهات وتدخل إليه الشهوات ولكن لا يزال صامت !!! ...

فهل أرجع إلى دستوري يا دولة جسدي ؟؟؟!!!
والسلام عليكم

الجمعة، 19 سبتمبر 2008

الصداقة

الصداقة

الصداقة ... كلمة لطالما سمعتها أذاننا وتحدثت بها ألسنتنا وأستخدمناها للتعريف بمن يمتلكون شيئاً من حياتنا وتصرفاتنا , و يرادفها ... بل يفوقها عظمة كلمة ( الأخوة ) , هي أشد وأقرب للنفس , وكلاهما يملك مساحتاً في نفس من يحملها ...

أكتب هذه الكلمات بعد أن تبعثر معناها في داخلي و متزجة بالحداثة للتتغير لدى البعض ...
فهل الصداقة بالقالب الجديد نفس معنى الصداقة التي نعرفها ؟؟؟
هل أصبحت الصداقة مجرد رابط سطحي محدود المدى ؟؟؟
هل ما زالت عبارة (( صديقك من صَدَقكَ لا من صَدّقك )) صحيحة أم لا ؟؟؟

للأسف ... أعتقد أن الصداقة التي تعودنا عليها أصبحت من الخصوصة الشخصية بل أن الصداقة الآن لدى البعض أصبحت بحدود أشياء معينة ذات خطوط كانت زرقاء فأصبحت بالمنظور الجديد حمراء ...
العبارة المشهور (( صديقك من صدقك لا من صدّقك )) تغافل عنها البعض بل جامل فيها الأكثر وقد أكون منهم ...
نعم ... قد يجبرك الحفاظ على الصداقة أن تجامل من أمامك لكي لا تشعره بالخطأ الذي يرتكبه , أو أن تقوم بأبسط حقوقه عليك , من نصح وإرشاد ...
ولكن ...
لا يزال الصديق الصادق موجوداً ولكن أصبح أغلى من اللؤلؤ في بطن البحار ... لا تكاد تجده وإذا وجدته لا تريد أن تتغافل عنه ...
أعجبتني مقولة (( من السهل أن تصنع مئة صديق في سنة ولكن من الصعب أن تصنع صديق لمئة سنة ))

في الأخير ... الصداقة مهما تغيرت في نفوس البعض تبقى معنى جميل و لغة راقية , الحب والغلاء بين الأصدقاء من أعظم وأسمى الصفات التي يتحلوا بها ولكن متى ما كان للنصح بينهم " مركزاً " أصبحت الصداقة أكثر إلتحاماً وقرابة ...
ولا تنسوا قول الله تعالى :
(( الأخلاء يومئذٍ بعضهم لبعضٍ عدوٌ إلا المتقين ))

أسأل الله أن يقرب بيننا وبين من لهم في القلب مكان وحب
وأن يحمينا من تقلبات الزمان ...

الاثنين، 15 سبتمبر 2008

سياسة المنع

سياسة المنع

بسم الله الذي أبان الحق والباطل ووهب للإنسان عقلاً للتميز بينهما , والصلاة والسلام على الرسول الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين ... وبعد

طرقت أبواب الحياة , تجولت في نفسيات من فيها , شملت في تطلعي الكبير والصغير , العاقل والمراهق , فوصلت إلى قناعتاً لا أكاد أغيرها ما دام هذه التقنية في أيدينا ...

وصلت إلى أن سياسة المنع قد طاف عليها الزمان وتلوثة بغبار الوقت , كانت في الماضي ضرورتاً في الحل والربط , أما اليوم وبما نشاهد من أنفتاحاً عالمي والعولمة الملحوظة والتقنيات المتطورة , أصبحت هذه الطريقة قليلة الفائدة بل عديمة النتائج في كثيراً من الأحيان .
للأسف ...
المنع أصبح هرموناً للبعض, يستخدمه للحصول على الممنوع ولك المثال ...
لنبدأ بالطفل ... لتحاول اللعب معه بمفتاح السيارة مثلاً , ثم أبعد المفتاح عنه وأمنعه منه , سوف تجده يبكي ولا يكاد يصمت في الغالب إلا ومفتاح السيارة في يده.
المنع والزجر القديم ... هو ما أتكلم عنه ولكن هل المنع هو عديم الفائدة أم السياسة المتبعة في ذلك ... في رائي أن المنع لابد أن يستخدم بطرق تقنية أخرى وبتربية مثلى , بأخلاقاً محمديتاً عليا ...
الحل هو أتمتت المنع وأعني بهذا المصطلح ( فرض الرقابة الداخلية والمنع المنبعث من النفس ذاتها ) قد يرى أن هذه المصطلح لا علاقة له بالمنع بل هو لب الرقابة الداخلية ....
فأقول : نعم , هذا هو لب الرقابة الداخلة ونحن نريد المنع أن يكون تحريكاً وحواراً لداخل الإنسان لا لخارجه كما في السابق , لا نريد فرض السيطرة الخارجة فقط دون التثقيف الداخلي للنفس بخطأ الخارج , لأن الزرع يخرج ما لام تجتث أصله ومنبته ...
الرقابة الذاتية هي الحل والتثقيف الرقابي هو المطلب والتركيز على الداخل هو ما أريد ...

الحمد لله ... نحن في دستورنا الذي هو ديننا لدينا هذه الرقابة وهي الرقابة الداخلة التي تستشعر رقابة الله تعالى ...
وما أعظمها من رقابة ذاتية لا تنافسها أي رقابة مهما كانت , فهذه ميزة يمتلكها من يريد المنع وهو إستخدام الخوف من الخالق في هذا الأمر والوصول للهدف ,,,

أسأل الله أن يرزقنا حواجز الإيمان
وأن ييسر لنا رقابة النفس والإيمان
و أن يهدينا للخوف من الملك الجبار

السبت، 13 سبتمبر 2008

عجباً لحالنا !!!

بسم الله الرحمن الرحيم
عجباً لحالنا !!!
أبدأ مقالي بسؤال أسأله نفسي دائماً , هل ما أراه وأسمعه عن حال الناس صحيح أم حلم وأكاذيب !!!؟؟؟
في مجتمع كان مضرباً للمثل وكان الكل يحاول الانتماء إليه .... كانت الألفة والمحبة والشهامة والكرم والإخاء والتعاون تسكن جسد كل شخصاً يعيش فيه .... وفجأة !!! وبتغير سريع وفرقاً كبير بين ما يحدثنا به أبائنا ... نجد أنفسنا محاصرين بمجتمع لا يملك مما سبق إلا القليل ....
تنظر إليه بعين وتقول : الحمد لله على ما نحن عليه ... وتنظره إليه بالعين الأخرى وتقول : أستغفر الله عن كل ذلك .
نعم والله تضاربت في داخلي التصورات وأختلفت في عيني النظرات وأنا في كل يوم أتمتم لنفسي وأقول لها : عجباً من أمر الدنيا عجباً منها !!!!
نعم والله عجيبتاً هذه الدنيا !!!
ولكي تعلمون ممن أتعجب وما هو الشيء الذي يقلقني ويذهب الإنس من صدري ...لننظر إلى أحوال من حولنا ... والتغيرات التي طرأت على مجتمعنا ولننظر لها بالعين المعتدلة ... ومن ثم نحكم عليها
ذكرت في أول مقالي أن الأخلاق الحميدة والصفات الكريمة تسكن جسد كل من ينتمي إلى هذا المجتمع في السابق أما الآن ... فنجد الشائعات والأكل في لحوم الغير والتلذذ بها والرمي بغير الحق والحسد والبغضاء والكراهية والعداوة هي من نزلة إلى الأجساد بعد رحيل الأخلاق ... وقد بانت على الأوجه والأشكال ....
ذهبت طيبة النفس وأحتل مكانها خبث النفوس وفساد الطباع ....وبالتأكيد لا يزل من يحمل مكارم الأخلاق
ارتفعت الأصوات منادية إلى الفساد والانحلال والحرية المزعومة
عجباً !!!ألم نكن نعيش براحة وأمان واستقرار ورخاء فماذا جرى ؟؟؟
سمعنا وقرانا عن حرية المرأة وأنها مظلومةً لدينا !! فهل عفتها وحيائها ووقرها في البيت ظلم لها ؟؟؟هل فساد طبعها وذهاب حيائها وهتك عرضها حريةً لها ؟؟؟
عجباً !!!
تجدهم يتكلمون وفي الندوات يطالبون وفي البيوت يدمرون بفكر غربياً يفتخرون وإلى الإسلام ينسبون أنفسهم !!!!
عجبا!!!
يتكلمون ونحن لهم مستمعون ويخططون ونحن من ورائهم منفذون وفي الأخير نقول لا لم يدمر أخلاقنا !!
ونسمع أيضاً عن الثقافة والحداثة و .... وما شئت قل من التسميات التي يروجون بها لأنفسهم ... انغمروا في فلسفتاً أجنبية وهم لا يمتلكون حصناً واقياً لحماية إيمانهم من أن يتخلله شائبةً أو يتسلسل إليه فكر إلحادي أو عقدي ويخوضون فيما لا تستوعبه عقولهم ....
ونرى أيضاً محاربة من قام الإسلام عليهم بعد أن بلغه الرسول الكريم لهم وهم رجال الدين الذي أفنوا أعمارهم لخدمته الإسلام والمسلمين نجد من يحاربهم ومن يشكك فيهم ومن يغلو بهم ويدعي الانتساب لهذا الدين !!!!
عجباً !!!
أصبح الإنسان في دينه ملكاً لهواه ومحققنا لرغباته يأخذ منه ما أراد ويتجاهل عن ما لا يريد !!!
عجباً !!!
من حال الإنسان اليوم !!!
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الجمعة، 12 سبتمبر 2008

بسم الله الرحمن الرحيم
يسرني أن أبدأ التدوين بعد مرحلة سابقة في التدوين لم أستمر فيها ...
لا أحب المسميات والشعارات إلا بعد ظهور أثرها الفعلي على الساحة التي أريد ان يكون لي تأثير عليها ...
قد يكون التدوين أمراً سهلاً للذي لا يعي معنى ذلك ...
وأنا لا أحب أن أدخلكم بفلسفة التدوين ومفرداتها التي تختلط على الغير ملابساتها ولكن أقول ...
التدوين في نظري ( هو برمجة القلم لغة العقل الخاصة لتظهر بقالب يفهمل لدى المتلقي ... )
مقالاتي ... هي البرمجة الكتابة للخواطر العقلية وأنا مجرد كاتب لها,,,